د. مصطفى محمود ....
قالت لي إحدى الأمهات شاكيةً: إن حُبْ إبني لزوجته أكبر من حُبِّهِ لي
فسألتُها : هل الجزر أفضل أم البرتقال؟
فنظرت لي نظرة المُتعجب وقالت: إن هذه المفاضلة لا تصح فلا يصح أن نقارن بين شيئين مختلفين فالجزر من الخضروات أما البرتقال فهو من الفاكهه
فبادرتها بالرد: هكذا الحب يا عزيزتي له أنواع ولا يصح المفاضلة بين إحدى أنواعه ونوع آخر.
فقالت الأم: اشرح لي ما تقصد
فاسترسلتُ في كلامي قائلً: أنتِ الأم أنتِ جنَّتِه في الأرض وهو الإبن قطعة من قلبكِ وحُبَّهُ لكِ عبادة أما المرأة الأخرى فهي الزوجة خلقها الله له من نفسهِ وحُبَّهُ لها سعادة
فأعيني إبْنكِ على العبادة وأحبي له السعادة ولا تقللي من قيمة حُبَّهُ لكِ بمقارنته بحبٍ آخر
وأتركي إبنك حر حتى يُعيدَه إليكِ قلبَه وطلبِهُ للجنةِ وهو بكامل إرادته.
فهزت الأم رأسها موافقة لكلامي وأنار وجهها الرضا وانصرفت وهي تردد: حُبَهُ لي عبادة وحُبَّهُ لها سعادة فسأكون عوناً له ليتقرب إلى ربه ويُتم عبادته وسأتركه يسعد بزوجته وحياته.
عزيزتي الأم
اجعلي هذا الحوار في ذاكرتكِ حتى إذا أصبح إبنكِ زوجاً تذكريه لتتركي إبنكِ يعيش حياته مع زوجته بخصوصيةٍ كاملةٍ كما كانت حياتكِ أو كما تمنيتِ أن تكن حياتكِ، وكوني عوناً لإبنكِ ليُتم عبادته بحبِّه لكِ وطاعتِه لكِ ولا تنسي هذه المقولة "إذا أردتَ أن تُطاع فأمر بما يُستطاع"
حُب الأم عبادة ❤️
وحُب الزوجة سعادة❤️
حبٌ من القلب ذاته ولكن من نوع مختلف وغير قابل للمقارنة
قالت لي إحدى الأمهات شاكيةً: إن حُبْ إبني لزوجته أكبر من حُبِّهِ لي
فسألتُها : هل الجزر أفضل أم البرتقال؟
فنظرت لي نظرة المُتعجب وقالت: إن هذه المفاضلة لا تصح فلا يصح أن نقارن بين شيئين مختلفين فالجزر من الخضروات أما البرتقال فهو من الفاكهه
فبادرتها بالرد: هكذا الحب يا عزيزتي له أنواع ولا يصح المفاضلة بين إحدى أنواعه ونوع آخر.
فقالت الأم: اشرح لي ما تقصد
فاسترسلتُ في كلامي قائلً: أنتِ الأم أنتِ جنَّتِه في الأرض وهو الإبن قطعة من قلبكِ وحُبَّهُ لكِ عبادة أما المرأة الأخرى فهي الزوجة خلقها الله له من نفسهِ وحُبَّهُ لها سعادة
فأعيني إبْنكِ على العبادة وأحبي له السعادة ولا تقللي من قيمة حُبَّهُ لكِ بمقارنته بحبٍ آخر
وأتركي إبنك حر حتى يُعيدَه إليكِ قلبَه وطلبِهُ للجنةِ وهو بكامل إرادته.
فهزت الأم رأسها موافقة لكلامي وأنار وجهها الرضا وانصرفت وهي تردد: حُبَهُ لي عبادة وحُبَّهُ لها سعادة فسأكون عوناً له ليتقرب إلى ربه ويُتم عبادته وسأتركه يسعد بزوجته وحياته.
عزيزتي الأم
اجعلي هذا الحوار في ذاكرتكِ حتى إذا أصبح إبنكِ زوجاً تذكريه لتتركي إبنكِ يعيش حياته مع زوجته بخصوصيةٍ كاملةٍ كما كانت حياتكِ أو كما تمنيتِ أن تكن حياتكِ، وكوني عوناً لإبنكِ ليُتم عبادته بحبِّه لكِ وطاعتِه لكِ ولا تنسي هذه المقولة "إذا أردتَ أن تُطاع فأمر بما يُستطاع"
حُب الأم عبادة ❤️
وحُب الزوجة سعادة❤️
حبٌ من القلب ذاته ولكن من نوع مختلف وغير قابل للمقارنة
7
0 التعليقات
0 المشاركات